أمضى المهندس المعماري أندريه رافيرو جزءًا كبيرًا من حياته في الجزائر ويعتبر اليوم مرجعًا أساسيًا للبنائين الجزائريين من عدة أجيال. ترافقنا ابنته مايا، وهي مهندسة معمارية، إلى أماكن إبداعاته وأبحاثه، أولاً في مزاب حيث عاش وأبدع ودرب مهندسين معماريين آخرين في "ورشة الصحراء" وصنف واحات مزاب ضمن مواقع التراث العالمي لليونسكو. استلهم من التقاليد من أجل الابتكار بشكل أفضل، كما في بناء مكتب بريد غرداية، أو في بناء فيلا مدهشة للغاية... ثم في الجزائر حيث عمل على الحفاظ على التراث القديم للقصبة، ووصف بأمانة مبادئ بنائه بما يتماشى مع الاهتمامات الحالية، مثل اختيار المواد الصديقة للبيئة وتجنب هدر الطاقة، كما أظهرت المهندسة المعمارية ياسمين تركي، المتخصصة الكبيرة في المواد الأرضية.